٥٧ وَ أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْ قرا حفص بالياء على الغيبة و الباقون بالنون على التكلم أُجُورَهُمْ وَ اللّه لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (٥٧) اى لا يرحم الكافرين و إذا لم يرحمهم عذبهم على ما اقتضاه كفرهم- قال اهل التاريخ حملت مريم بعيسى و لها ثلاث عشرة سنة و ولدت عيسى بمضى ء خمس و ستين سنة من غلبة الإسكندر على ارض بابل و اوحى اللّه الى عيسى و هو ابن ثلاثين سنة و رفعه اللّه من بيت المقدس ليلة القدر من شهر رمضان و هو ابن ثلاث و ثلاثين سنة و كانت نبوته ثلاث سنين و عاشت مريم بعد رفعه ست سنوات «١» و فى رواية انه لمّا قتل و صلب من شبه بعيسى جاءت مريم و امراة اخرى كان عيسى دعالها فابّراها اللّه من الجلون تبكيان عند المصلوب فجاءهما عيسى فقال لهما علام تبكيان ان اللّه رفعنى و لم يصبنى الأخير و ان هذا شى ء شبّه لهم فلما كان بعد سبعة ايام قال اللّه عز و جل لعيسى اهبط على مريم المحد لابنها فى جبلها فانه لم يبك أحد بكاءها و لم يحزن أحد حزنها- ثم لتجمع لك الحواريون فتثبهم فى الأرض دعاة الى اللّه عز و جل فاهبطه اللّه تعالى عليها فاشتعل الجبل حين هبط نورا فجمعت له الحواريون فبثهم فى الأرض دعاة ثم رفعه اللّه اليه و تلك الليلة هى التي تدّخر فيها النصارى فلما أصبح الحواريون حدّث كل واحد منهم بلغة من أرسله عيسى إليهم. (١) فى بالأصل سنة. |
﴿ ٥٧ ﴾