٨٤

قُلْ يا محمد آمَنَّا امر رسوله ان يتكلم عن نفسه على طريقة الملوك إجلالا له- أو أمره ان يخبر عن نفسه و عن متابعيه بالايمان و جاز ان يكون الخطاب لكل مخاطب منهم امر كل واحد ان يخبر عن نفسه و إخوانه المؤمنين باللّه وحده وَ ما أُنْزِلَ عَلَيْنا يعنى القران فان كان الكلام اخبارا عن جميع المؤمنين فنزوله عليهم بتوسط تبليغه النبي صلى اللّه عليه و سلم إياهم او يقال المنسوب الى واحد من الجمع قد ينسب إليهم و النزول قد يعدى بالى كما فى سورة البقرة لانه ينتهى الى الرسل و قد يعدى بعلى لانه من فوق وَ ما أُنْزِلَ عَلى إِبْراهِيمَ وَ إِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ الْأَسْباطِ يعنى الأنبياء من أولاد يعقوب من الكتب و الصحف وَ ما أُوتِيَ مُوسى وَ عِيسى خصهما بالذكر بعد دخولهما فى الأسباط اما لمزيد فضلهما و اما لان المنازعة كانت غالبا مع اليهود و النصارى فلدقع توهم مخالفة موسى و عيسى خصهما بالذكر او المراد بما اوتى الوحى الخفي و بما انزل الوحى الجلى- او المراد بما اوتى من المعجزات و الفضائل وَ النَّبِيُّونَ كرر فى البقرة ما اوتى و لم يكرر هاهنا لتقدم ذكر الإيتاء حيث قال لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ عند رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ بالتصديق و التكذيب وَ نَحْنُ لَهُ اى للّه مُسْلِمُونَ (٨٤) منقادون-.

﴿ ٨٤