١٠٦ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ التنوين عوض عن المضاف اليه يعنى تبيض وجوه المؤمنين وَ تَسْوَدُّ وُجُوهٌ اى وجوه الكافرين او التنوين للتكثير اى وجوه كثيرة و يوم منصوب على الظرفية من الظرف المستقر اى لهم او بعظيم او باذكر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس انه قرا هذه الاية قال تبيض وجوه اهل السنة و تسود وجوه اهل البدعة- اخرج الديلمي فى مسند الفردوس بسند ضعيف عن ابن عمر عن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال تبيض وجوه اهل السنة و تسود وجوه اهل البدع فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ يقال لهم أَ كَفَرْتُمْ بالقطعيات و تفرقتم فى الدين و اتبعتم تأويل المتشابهات بَعْدَ إِيمانِكُمْ بالنبي و الكتاب و الاستفهام للتوبيخ و التعجيب عن حالهم فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (١٠٦) و الاية فى اهل الأهواء من هذه الامة و من الأمم السابقة كذا قال ابو امامة و قتادة روى احمد و غيره عن ابى امامة عن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال هم الخوارج- و ايضا فى اهل الأهواء حديث اسماء بنت ابى بكر قالت قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم انى على الحوض حتى انظر من يرد علىّ منكم و سيؤخذ ناس دونى فاقول يا رب منى و من أمتي فيقال هل شعرت ما عملوا بعدك و اللّه ما برحوا يرجعون على أعقابهم- رواه البخاري و عن ابى هريرة ان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا و يمسى كافرا و يمسى مؤمنا و يصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل رواه مسلم و احمد و الترمذي- و قيل هذه الاية فى المرتدين- و قيل فى اهل كتاب كفروا برسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بعد ايمانهم بموسى و التورية او بعد ايمانهم بمحمد صلى اللّه عليه و سلم قبل مبعثه و قيل فى جميع الكفار كفروا بعد ما اشهدهم اللّه على أنفسهم او بعد ما تمكنوا من الايمان بالنظر الى الدلائل. |
﴿ ١٠٦ ﴾