١٠٨ تِلْكَ الآيات آياتُ اللّه الواردة فى وعده و وعيده نَتْلُوها عَلَيْكَ خبر بعد خبر متلبسة بِالْحَقِّ بحيث لا شبهة فيها وَ مَا اللّه يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ (١٠٨) إذ لا يتصور منه الظلم لانه لا يجب عليه فعل شى ء و لا تركه فيظلم بترك ما وجب عليه لانه المالك على الإطلاق يتصرف فى ملكه كيف يشاء- قلت و الظاهر ان المراد بالظلم هاهنا ما هو ظلم من العباد فيما بينهم و المعنى ان اللّه لا يريد ان ينقص ثواب من عمل خيرا بفضله و لا ان يزيد فى عذاب العاصي على قدر جريمته و الكفر باللّه تعالى أعظم الخطايا لا ذنب فوقه فيعذب بالنار المخلدة عذابا لا يكون عذاب فوقه جزاء وفاقا. |
﴿ ١٠٨ ﴾