١٢٦ وَ ما جَعَلَهُ اللّه اى ما جعل امدادكم بالملائكة إِلَّا بُشْرى اى بشارة لَكُمْ بالنصر وَ لِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ «١» فلا تجزعون من كثرة أعدائكم و قلتكم فان الإنسان معتاد بتشبث الأسباب فيطمئن قلبه عند ملاحظة الأسباب بالنصر عند كثرة الأعوان وَ مَا النَّصْرُ فى الحقيقة إِلَّا مِنْ «٢» عِنْدِ اللّه لا من العدة و العدد لان الأسباب كلها عادية و افعال العباد بشرا كان او ملائكة مخلوقة للّه تعالى الْعَزِيزِ الغالب الذي لا يغلب عليه أحد الْحَكِيمِ (١٢٦) الذي ينصر او يخذل بوسط و بغير وسط على مقتضى الحكمة تفضلا من غير ان يجب عليه شى ء. (١) فى الأصل به قلوبكم. (٢) عن عياض الأشعري قال شهدت اليرموك و علينا خمسة أمراء ابو عبيدة و يزيد بن ابى سفيان و ابن حسنة و خالد بن الوليد و عياض و ليس عياض هذا قال و قال عمر إذا كان قتالا فعليكم ابو عبيدة فكتبنا اليه انه قد جاء إلينا الموت فاستمددناه فكتب إلينا انه قد جاءنى كتابكم تستمدونى و انى أدلكم على من هو أعز نصرا و احضر جندا اللّه عز و جل فاستنصروه فان محمدا صلى اللّه عليه و سلم قد نصر يوم بدر فى اقل من عدتكم فاذا جاءكم كتابى هذا فقاتلوهم و لا تراجعونى فقاتلناهم فهزمنا اربع فراسخ- منه رح. |
﴿ ١٢٦ ﴾