١٧٨

وَ لا يَحْسَبَنَّ قرا حمزة بالتاء خطابا للنبى صلى اللّه عليه و سلم تعريضا بالذين كفروا لانهم هم الحاسبون دون النبي صلى اللّه عليه و سلم او لكل من يحسب و الباقون بالياء على الغيبة فعلى قراءة الجمهور فاعله الَّذِينَ كَفَرُوا و قوله تعالى أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ مفعول قائم مقام المفعولين و الاملاء الامهال و إطالة العمر و تخليتهم و شأنهم و على قراءة حمزة الّذين كفروا مفعول و ما بعده بدل منه و هو ينوب عن المفعولين او هو المفعول الثاني على تقدير مضاف فى أحد المفعولين يعنى لا تحسبن الذين كفروا اصحاب ان الاملاء خير لانفسهم او لا تحسبن حال الذين كفروا ان الاملاء خير لهم و ما مصدرية كان حقها ان يفصل فى الخط و لكنها وقعت فى الامام متصلة فاتبع أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ استيناف لبيان علة ما تقدم من الحكم لِيَزْدادُوا إِثْماً اللام لام الارادة و الاية حجة لنا على المعتزلة فى مسئلتى الأصلح و ارادة المعاصي و عند المعتزلة اللام لام العاقبة وَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (١٧٨) قال مقاتل نزلت فى مشركى مكة و قال عطاء فى قريظة و النضير عن ابى بكر قال سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم اىّ الناس خير قال من طال عمره و حسن عمله قيل فاىّ الناس شر قال من طال عمره و ساء عمله رواه احمد و الترمذي و الدارمي- و عن ابن عباس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ينادى مناد يوم القيامة اين أبناء الستين و هو العمر الذي قال اللّه تعالى أَ وَ لَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَ جاءَكُمُ النَّذِيرُ رواه البيهقي فى الشعب-.

﴿ ١٧٨