١٠ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً مصدرا و حال اى أكلا ظلما او ظالمين إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً ما يجر الى النار و يؤل اليه، فى الحديث قال النبي صلى اللّه عليه و سلم رايت ليلة اسرى بي قوما لهم مشافر كمشافر الإبل أحدهما قارصة على منخريه و الاخرى على بطنه و خزنة جهنم يلقمونهم جمر جهنم و صخرها فقلت يا جبرئيل من هؤلاء قال الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما رواه ابن جرير و ابن ابى حاتم من حديث ابى سعيد الخدري اخرج ابن ابى شيبة فى مسنده و ابن ابى حاتم فى تفسيره و ابن ابى حبان فى صحيحه عن ابى بردة انه صلى اللّه عليه و سلم قال يبعث اللّه قوما من قبورهم يتاجج أفواههم نارا فقيل من هم فقال ا لم تر ان اللّه يقول إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَ سَيَصْلَوْنَ سَعِيراً (١٠) قرا الجمهور بفتح الياء اى يدخلونه و ابن عامر و ابو بكر بضم الياء اى يدخلون النّار و يحرقون و السعير فعيل بمعنى المفعول من سعرت النار إذا لهبتها اخرج الائمة الستة عن جابر بن عبد اللّه قال عادنى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و ابو بكر فى بنى سلمة فوجدنى النبي صلى اللّه عليه و سلم لا اعقل شيئا فدعا بماء فتوضأ ثم رش عليّ فافقت فقلت ما تأمرنى ان اصنع فى مالى فنزلت يوصيكم اللّه الاية و اخرج احمد و ابو داود و الترمذي و ابن ماجة و الحاكم عن جابر قال جاءت امراة سعد بن الربيع الى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فقالت يا رسول اللّه هاتان بنتا سعد بن الربيع قتل معك فى أحد شهيدا و ان عمتهما أخذ مالهما فلم يدع لهما مالا و لا تنكحان الّا و لهما مال فقال يقضى اللّه فى ذلك فنزلت اية الميراث فبعث رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم الى عمّهما فقال أعط لا بنتي سعد الثلثين واعظ امّهما الثمن و ما بقي فهو لك قال الحافظ تمسّك من قال ان الاية نزلت فى قصة ابنتي سعد و لم تنزل فى قصّة جابر خصوصا بان جابرا لم يكن له يومئذ ولد قال و الجواب انها نزلت فى الامرين معا و يحتمل ان يكون نزول اوّلها فى قصّة ابنتي سعد و آخرها و هو قوله و ان كان رجل يورث كللة المتصل بهذه الاية فى قصّة جابر و يكون مراد جابر بقوله فنزلت. |
﴿ ١٠ ﴾