٧٦

الَّذِينَ آمَنُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ موصل الى اللّه يعنى طاعته وَ الَّذِينَ كَفَرُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فى طاعة الشيطان و سبيل يلحقهم بالشيطان فى دركات جهنم فَقاتِلُوا ايّها المؤمنون أَوْلِياءَ الشَّيْطانِ اى جنوده و هم الكفار ثم شجعهم بقوله إِنَّ كَيْدَ اى مكر الشَّيْطانِ كانَ ضَعِيفاً (٧٦) فانه لا يقدر الّا على الوسوسة قال يوم بدر للكفار لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَ إِنِّي جارٌ لَكُمْ فلما راى الملائكة هرب و خذلهم و نكص على عقبيه وَ قالَ إِنِّي بَرِي ءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرى ما لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخافُ اللّه وَ اللّه شَدِيدُ الْعِقابِ و اللّه اعلم- اخرج النسائي و الحاكم عن ابن عباس ان عبد الرحمن بن عوف و أصحابه أتوا النبي صلى اللّه عليه و سلم و هو بمكة قبل الهجرة فقالوا يا نبى اللّه كنا فى عزّ و نحن مشركون فلمّا أمنا صرنا اذلة فقال انى أمرت بالعفو فلا تقاتلوا القوم فلما حوله اللّه الى المدينة امره بالقتال فحينئذ جبن بعض الناس فكفوا أيديهم فانزل اللّه تعالى.

﴿ ٧٦