٨٥

مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً راعى بها حق مسلم و دفع بها عنه ضررا او جلب نفعا لوجه اللّه تعالى يَكُنْ لَهُ اى للشافع نَصِيبٌ مِنْها و هو ثواب الشفاعة قال مجاهد هى شفاعة بعضهم لبعض و يؤجر الشفيع على شفاعته و ان لم يشفّع كذا روى ابن ابى حاتم «٢» و غيره عن الحسن و عن ابى موسى قال كان النبي صلى اللّه عليه و سلم إذا جاءه رجل يسئل او طلب حاجة اقبل علينا بوجهه فقال اشفعوا توجرؤا و يقضى اللّه على لسان نبيه ما شاء متفق عليه و قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم الدال على الخير كفاعله رواه البزار عن ابن مسعود و الطبراني عنه و عن سهل بن سعد- (فائدة) و من الشفاعة الحسنة الدعاء لمسلم عن ابى الدرداء قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم إذا دعا الرجل لاخيه بظهر الغيب قالت الملائكة أمين و لك بمثل ذلك، و قال ابن عبّاس الشفاعة الحسنة الإصلاح بين الناس و قيل هو حسن القول فى الناس ينال به الثواب و الخير، وَ مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً سَيِّئَةً الموجبة للحرمان و قال ابن عباس هى المشى بالنميمة و قيل هى الغيبة و اساءة القول فى الناس ينال به الشرّ يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ اى حظ مِنْها اى من وزرها- عن ابى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم من أعان على قتل مؤمن بشرط كلمة لقى اللّه مكتوب بين عينيه آيس من رحمة اللّه رواه ابن ماجة وَ كانَ اللّه عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ مُقِيتاً (٨٥) قال ابن عباس اى مقتدرا من اقات على الشي ء إذا قذر و اشتقاقه من القوت فانه يقوّى البدن

و قال مجاهد شاهدا و قال قتادة حافظا و قيل مقيتا لكل حيوان اى معطيا له قوته-.

(٢) فى الأصل كذا ابن ابى حاتم.

﴿ ٨٥