١٠٩

ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ أنتم مبتدا و هؤلاء منادى بحذف حرف النداء و ما بعده خبر المبتدا او يقال هؤلاء خبر مبتدا و قوله جادَلْتُمْ الى آخره جملة مبيّنة بوقوع هؤلاء خبرا و صلة عند من يجعله موصولا عَنْهُمْ يعنى عن ابن أبيرق و أمثاله و قومه و الجدال شدة المخاصمة من الجدل و هو شدة الفتل و هو يريد قتل الخصم عن مذهبه بطريق الحجاج و قيل الجدال من الجدالة بمعنى الأرض فكأنّ كل واحد من الخصمين يريد إلقاء صاحبه على الأرض فِي الْحَياةِ الدُّنْيا فَمَنْ يُجادِلُ اللّه عَنْهُمْ يعنى لا أحد يجادل اللّه عن أمثال ابن أبيرق إذا أراد تعذيبهم يَوْمَ الْقِيامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (١٠٩) محاميا يحميهم و يدفع عنهم عذاب اللّه لان من وكل اليه الأمر يحافظ عليه و أم فى مثل هذا الموضع حيث وقع بعده حرف استفهام مثل أم ما ذا كنتم و أم كيف ينفع ليست بمتصلة و لا منقطعة بل هى بمعنى بل و يجوز الحمل على أحد معنييه بتأويل.

﴿ ١٠٩