١٣١ وَ للّه ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ خلقا و ملكا تنبيه على كمال وسعته و قدرته وَ لَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ اليهود و النصارى و من قبلهم من الأمم و الكتاب للجنس مِنْ قَبْلِكُمْ متعلق بوصينا او باوتوا وَ إِيَّاكُمْ عطف على الذين أَنِ اتَّقُوا اللّه ان مفسرة لوصينا فانه بمعنى القول و جاز ان يكون مصدرية بحذف حرف الجرّ و المراد بالتقوى التقوى عن الشرك بدليل قوله تعالى وَ إِنْ تَكْفُرُوا و جاز ان يكون التقوى عبارة عن ترك المعاصي و بالكفر الكفران بترك طاعته و عدم امتثال أوامره او التقوى عبارة عن وقاية قلبه عن الاشتغال بغير اللّه و الكفر الاشتغال بغيره و قوله و ان تكفروا عطف على وصينا بتقدير القول يعنى و قلنا لهم و لكم ان تكفروا فَإِنَّ للّه ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ فهو قادر على عقوبتكم بما يشاء لا منجى عن عقوبته لكم او يقال فان للّه ملائكة السّموات و الأرض و هم أطوع له منكم او يقال معناه انه تعالى غنى عنكم لا ينتفع بعبادتكم و لا يتضرر بكفركم و النفع و الضرر انما يعود إليكم بما يأمركم و ينهاكم تفضلا عليكم و على هذا فقوله تعالى وَ كانَ اللّه غَنِيًّا يعنى عن الخلق و طاعتهم كانه بيان و تأكيد لما سبق حَمِيداً (١٣١) فى ذاته حمده الخلق ا و لم يحمد. |
﴿ ١٣١ ﴾