١٥٢

وَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللّه وَ رُسُلِهِ كلهم أجمعين وَ لَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ الموصول مبتدا و الظاهر ان خبره أولئك سنؤتيهم أجورهم «١» و قيل خبره محذوف تقديره أولئك هم المؤمنون حقا او تقديره أضدادهم و مقابلوهم و وجه هذا القول ان يكون هذه الاية على و تيرة ما سبق و انما دخل بين على أحد مع اقتضائه المتعدد لعمومه من حيث انه وقع فى سياق النفي أُولئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ قرا حفص بالياء على الغيبة و الباقون بالنون على التكلم أُجُورَهُمْ الموعود لهم و تصديرهم بسوف لتأكيد الوعد و الدلالة على انه كائن لا محالة و ان تأخر وَ كانَ اللّه غَفُوراً لما فرط منهم رَحِيماً (١٥٢) عليهم يضاعف حسناتهم اخرج ابن جرير عن محمّد بن كعب القرظي قال جاء ناس من اليهود الى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فقالوا ان موسى جاءنا بالالواح من عند اللّه فأتنا بالالواح حتى نصدّقك، و سمى البغوي ذلك اليهود كعب بن الأشرف و فخاص بن عازورا فقالا ذلك فانزل اللّه تعالى.

(١) و الصحيح سوف يؤتيهم ابو محمد عفا اللّه عنه.

﴿ ١٥٢