|
١٧٣ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ كالمسيح و الملائكة و المؤمنين فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ على حسب وعده إياهم وَ يَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ما شاء من التضعيفات و المعاملات فى مقام القرب و الروية ما لا عين رات و لا اذن سمعت و لا خطر ببال أحد و اخرج الطبراني و غيره بسند ضعيف عن ابن مسعود قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يزيدهم من فضله الشفاعة فيمن وجبت له النار ممن صنع إليهم المعروف فى الدنيا وَ أَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَ اسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذاباً أَلِيماً وَ لا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللّه وَلِيًّا وَ لا نَصِيراً (١٧٣) فان قلت التفصيل غير مطابق للاجمال فان الضمير المنصوب فى قوله تعالى فسيحشرهم عائد الى من يستنكف فالمجمل كان ذكر المستنكفين و فى التفصيل ذكر الفريقين و أجيب بانه ليس هذا تفصيلا للمنطوق بل لما دل عليه فحوى الكلام كانه قال فسيحشر المستنكفين اليه جميعا فيجازيهم يوم يحشر العباد كلهم للجزاء فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا إلخ او يقال جزاء مقابليهم بالإحسان تعذيب لهم بالغم و الحسرة فكانّه فصل تعذيبهم بوجهين، قال التفتازانيّ هذا الجواب ليس بمستقيم لدخول امّا على الفريقين لا على الجزاء للمستنكفين و قدر صاحب الكشاف فى المجمل فسيحشرهم و المؤمنين لاقتضاء التفصيل ذلك، او لان أحد المتقابلين يدل على ذكر الاخر قلت بل ذكر الفريقين فيما سبق غير المستنكفين فى ضمن قوله تعالى نْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً للّه وَ لَا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ و المستنكفون فى ضمن قوله تعالى مَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبادَتِهِ وَ يَسْتَكْبِرْ فبين اللّه جزاء الفريقين-. |
﴿ ١٧٣ ﴾