٨٥

فَأَثابَهُمُ اللّه اى جزاهم اللّه بِما قالُوا بعد خلوص الاعتقاد المدلول عليه بقوله ترى أعينهم تفيض من الدمع بما عرفوا من الحق و قيل القول يستعمل فى قول عن اعتقاد يقال هذا قول فلان اى معتقده جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَ ذلِكَ الجنات جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ الذين يعبدون اللّه تعالى بكمال الخشوع و الحضور قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم الإحسان ان تعبد ربك كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك ثم ذكر جزاء الكافرين المكذبين كما هو داب المثاني و القران العظيم من الجمع بين الترغيب و الترهيب و لما كان فيما مضى ذكر التصديق بالقلب و معرفة الحق مع الإقرار باللسان عقبه بما يضاده من جحود الحق و التكذيب فقال.

﴿ ٨٥