٢ كِتابٌ خبر مبتدأ محذوف اى هذا كتاب او خبر للحروف المقطعة ان كان المراد به السورة او القران أُنْزِلَ إِلَيْكَ صفة للكتاب فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ الحرج فى الأصل الضيق قال مجاهد المراد هاهنا الشك فان ضيق الصدر سبب للشك و شرح الصدر سبب لليقين و قد مر مسئلة شرح الصدر و ضيقه فى سورة الانعام فى تفسير قوله تعالى فمن يرد اللّه ان يهديه يشرح صدره للاسلام الاية و قال ابو العالية المراد منه مخافة الناس فى تبليغ القران من ان يكذبوه و يوذوه فان الخائف فى امر لا ينشط له و لا ينشرح صدره فى الإتيان به و قيل المراد المخافة فى القيام بحقه و الخطاب للنبى صلى اللّه عليه و اله و سلم و توجيه النهى الى الحرج للمبالغة كقولهم لا ارينك يعنى لا تشك فى انه منزل من اللّه تعالى او لا تخف أحدا من الناس و لا تبال بهم فنحن الحافظون لك او لا تخف ترك القيام بحقوقه فنحن نيسر لك و نوفقك و الفاء يحتمل العطف و الجواب كانه قيل إذا انزل إليك فلا تحرج صدرك لِتُنْذِرَ بِهِ متعلق بانزل او لا يكن لانه إذا أيقن انه من عند اللّه جسر على الانذار و كذا إذا لم يخفهم او علم انه موفق للقيام به وَ ذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ اى عظة لهم مرفوع عطفا على كتاب او خبر المحذوف او منصوب بإضمار تذكر اى تذكر ذكرى او مجرور عطفا على محل تنذر. |
﴿ ٢ ﴾