٨٤ وَ أَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ اى على قوم لوط مَطَراً اى نوعا من المطر عجيبا يعنى حجارة من سجيل مسومة قال وهب الكبريت و النار قال ابو عبيدة يقال فى العذاب أمطر و فى الرحمة مطر فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ الكفرين روى ان لوطا لما هاجر مع عمه ابراهيم عليهما السلام من أرض بابل الى الشام نزل بالأردن فارسله اللّه الى اهل سدوم ليدعوهم الى اللّه و ينهاهم عما اخترعوا من الفاحشة فلم ينتهوا عنها فامطر اللّه عليهم الحجارة فهلكوا أخرجه اسحق بن بشر و ابن عساكر عن ابن عباس نحوه و قيل خسف بالمقيمين منهم و أمطرت الحجارة على مسافريهم قال محمد بن اسحق كانت لهم ثمار و قرى لم يكن فى الأرض مثلها فقصدهم الناس فاذوهم فعرض لهم إبليس فى صورة فقال ان فعلتم بهم كذا نجوتم فابوا فلما ألح اى لزم الناس إياهم إلخ الناس عليهم قصدوهم فاصابوا غلمانا صبيانا فاخبثوا فاستحكم ذلك فيهم قال الحسن كانوا لا يناكحون الا العرباء قال الكلبي ان أول من عمل عمل قوم لوط إبليس لان بلادهم أخصبت فانتجعها اهل البلدان فتمثل لهم إبليس فى صورة شاب ثم دعا الى دبره فنكح فى دبره فامر اللّه السماء ان تحصبهم و امر الأرض تخسف بهم. |
﴿ ٨٤ ﴾