٧

وَ إِذْ يَعِدُكُمُ اللّه متعلق بمحذوف يعنى اذكر إذ يعدكم اللّه إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ اما العير و اما قريش و هذا ثانى مفعولى يعدكم و قد أبدل عنها أَنَّها لَكُمْ بدل الاشتمال وَ تَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ اى الشدة و القوة و الحدة مستعاد من الشوك يعنى العير تَكُونُ لَكُمْ لكثرة المال و عدم القتال روى ابن جرير و ابن المنذر عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال كان اللّه تعالى وعدهم احدى الطائفتين و كانوا ان يلقوا العير أحب إليهم لكونهم أيسر شوكة فلما سبقت العير و فاتت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم سار رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بالمسلمين يريد القوم فكره القوم مسيرهم لكثرة القوم وَ يُرِيدُ اللّه أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ اى يظهره و يعليه بِكَلِماتِهِ للوحى بها في هذه الحال يعنى يأمره إياكم بالقتال او باوامره للملئكة بالامداد و قيل بمواعدة التي سبقت من اظهار الدين و إعزازه وَ يَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ (٧) اى يستاصلهم حتى لا يبقى أحد من كفار العرب الا يقتل او يسلم يعنى انكم تريدون ان تصيبوا مالا و لا تلقوا مكروها و اللّه يريد إعلاء الدين و اظهار الحق و ما يحصل لكم فوز الدارين.

﴿ ٧