٣٨

قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا عن الكفر و معاداة الرسول و قتاله يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ من الكفر و الفساد و الذنوب و قد اسلم جماعة كثيرة منهم ابو سفيان بن حرب و صفوان بن امية و عكرمة بن ابى جهل و عمرو بن العاص و غيرهم خلق كثير و اسلم من أسارى بدر عباس بن عبد المطلب و عقيل ابن ابى طالب و نوفل بن حارث و ابو العاص بن الربيع و ابو عزيز بن عمير العبدري و الصائب بن ابى جيش و خالد بن هشام المخزومي و عبد اللّه بن ابى السائب و المطلب بن حنطب و ابو وداعة السهمي و عبد اللّه بن ابى خلف و وهب بن عمير الجمحي و سهيل بن عمر العامري و عبد اللّه بن زمعة أخو أم المؤمنين سودة و قيس بن السائب و لسطاس مولى امية بن خلف و السائب بن عبيد اسلم يوم بدر بعد ان فدى نفسه و عدى بن خيار اسلم يوم الفتح و الوليد بن الوليد بن المغيرة افتكه هشام و خالد فلما افتدى اسلم فعاتبوه في ذلك فقال كرهت ان يظن بي انى جزعت من الاسر و لما اسلم حبسه أخواله فكان عليه السلام يدعوا له في القنوت ثم أفلت و لحق بالنبي صلى اللّه عليه و سلم عام القضاء روى مسلم عن عمرو بن العاص قال أتيت النبي صلى اللّه عليه و سلم فقلت ابسط يمينك فلا بايعك فبسط يمينه فقبضت يدى فقال مالك يا عمرو قال أردت ان اشترط قال تشترط ما ذا قلت ان يغفر لى قال ا ما علمت يا عمرو ان الإسلام يهدم ما كان قبله و ان الهجرة تهدم ما كان قبلها و ان الحج يهدم ما كان قبله وَ إِنْ يَعُودُوا الى قتاله فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ (٣٨) الذين تحادوا الأنبياء بالتدمير كما جرى على اهل بدر فليتوقعوا مثل ذلك.

﴿ ٣٨