|
٣١ وَ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللّه اى خزائن رزقه و أمواله يعنى لست مدعيا فضلى عليكم بالمال حتّى تنكرونه و تقولون ما نَرى لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ و لا أَعْلَمُ الْغَيْبَ عطف على عندى خزائن اللّه و لا أقول انا اعلم الغيب حتّى تكذبونى استبعادا- او حتّى اعلم ان هؤلاء الذين اتبعونى بادى الرأى من غير بصيرة و عقد قلب- و على الثاني يجوز عطفه على أقول وَ لا أَقُولُ لَكُمْ «٢» إِنِّي مَلَكٌ حتّى تنكرونه و تقولون ما أنت الا بشر مثلنا وَ لا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ (٢) فى الأصل كلمة لكم داخا. اى تحتقره و تستصغره أعينكم يعنى الذين قلتم فيهم أراذلنا لاجل فقرهم- افتعال من زرا عليه إذا عابه- قلبت تاؤه دالّا لتجانس الراء فى الجهر- و اسناده الى العين للمبالغة و التنبيه على انهم استرذلوهم بادى الرأي من غير رؤية و بما عاينوا من رثاثة حالهم و قلة مالهم دون تأمل فى معانيهم و كمالاتهم و خصالهم لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللّه خَيْراً بل ما أعطاهم فى الدنيا من الايمان و الهداية- و فى الاخرة من الجنة و الدرجات خير مما اعطاكم اللّه فى الدنيا من المال اللّه أَعْلَمُ منى و منكم بِما فِي أَنْفُسِهِمْ من محبة اللّه و محاسن الأخلاق و العقائد إِنِّي قرا نافع و ابو عمرو بفتح الياء و الباقون بإسكانها إِذاً اى إذا طردتهم و قلت فيهم لن يؤتيهم اللّه خيرا لَمِنَ الظَّالِمِينَ (٣١). |
﴿ ٣١ ﴾