٣ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ و ذكر البغوي عن سعد بن ابى وقاص الفصول الثلاثة لكنه قدم الفصل الثالث على الثاني أَحْسَنَ الْقَصَصِ منصوب على المصدر يعنى احسن الاقتصاص لانه اقتص على أبدع الاساليب و معناه نبين لك اخبار الأمم السالفة و القرون الماضية احسن البيان او على المفعولية يعنى احسن ما نقص و المراد قصة يوسف عليه السلام سماها احسن القصص لاشتماله على العجائب و العبر و الحكم و النكت و الفوائد الّتي تصلح امر الدين و الدنيا من سير الملوك و المماليك و العلماء و مكر النساء و الصبر على أذى الأعداء و حسن التجاوز عنهم بعد التمكن من الانتقام و غير ذلك من الفوائد- و القصص على هذا فعل بمعنى مقعول كالنقض و السلب مشتق من قص اثره إذا اتبعه و القاص يتبع الآثار و يأتى بالأخبار على وجهها- قال خالد بن معدان سورة يوسف و سورة مريم يتفكه بهما اهل الجنة فى الجنة و قال ابن عطاء لا يسمع سوره يوسف محزون الاستراح «٣» إليها بِما أَوْحَيْنا اى بايحائنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ يعنى السورة و يجوز ان يجعل هذا مفعول نقصّ على ان يكون احسن منصوبا على المصدر وَ إِنْ كُنْتَ مخففة اى انه كنت مِنْ قَبْلِهِ اى قبل ايحاءنا إليك لَمِنَ الْغافِلِينَ (٣) عن هذه القصة او عن كلّما اوحى إليك من القصص و الشرائع و الاحكام-. (٣) فى الأصل استروح-. |
﴿ ٣ ﴾