٤ إِذْ قالَ يُوسُفُ بدل اشتمال من احسن القصص ان جعل مفعولا به و أريد قصة يوسف - لان الوقت مشتمل عليها- او منصوب بتقدير اذكر و يوسف اسم عبرى و لذا لم ينصرف و هو ابن يعقوب بن إسحاق بن ابراهيم عليهم الصلاة و السلام روى احمد و البخاري عن ابن عمر عن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن ابراهيم لِأَبِيهِ يعقوب عليه السلام يا أَبَتِ قرا ابن عامر و ابو جعفر بفتح التاء فى جميع القران و الباقون بكسر التاء- و ابن كثير و ابن عامر يقفان يابه بالهاء و الباقون بالتاء إِنِّي رَأَيْتُ فى المنام من الرؤيا لا من الرؤية بدليل قوله تعالى. لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ و هذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ ... أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ روى سعيد بن منصور فى سننه و البزار و ابو يعلى فى مسنديهما و ابن جرير و ابن المنذر و ابن ابى حاتم و ابو الشيخ و ابن مردوية فى تفاسيرهم- و العقيلي و ابن حبان فى الضعفاء- و الحاكم فى المستدرك و قال صحيح على شرط مسلم- و ابو نعيم و البيهقي كلامهما فى دلائل النبوة عن جابر رضى اللّه عنه و اسم «١» اليهودي عند البيهقي بستان و قال يا محمّد أخبرني عن النجوم الّتي راهن يوسف- فسكت فنزل جبرئيل عليه السلام فاخبره بذلك- فقال عليه السلام ان أخبرك هل تسلم- قال نعم قال جرثان و الطارق و الذيال و قابس و عمودان و الفليق و المصبح و الضروح و الفرغ و وثاب و ذو الكتفين- راها يوسف و الشمس و القمر نزلن من السماء و سجدن له- فقال اليهودي اى و اللّه انها لاسماؤها رَأَيْتُهُمْ تأكيد لِي ساجِدِينَ (٤) او استيناف ببيان حالها الّتي راها عليها- و أورد صيغة جمع العقلاء و ضميرهم لوصفها بصفاتهم- و كان النجوم فى التأويل اخوته و كانوا أحد عشر رجلا يستضاء بهم كما استضاء بالنجوم- و الشمس أبوه و القمر امه- و قال السدىّ القمر خالته لان امه راحيل كانت قد ماتت- و قال ابن جريج القمر أبوه و الشمس امه لكونها مؤنثة و القمر مذكر- (١) فى الأصل سمى اليهود عند البيهقي بستان-. قلت تأنيث الشمس لفظى مختص بلغة العرب فلا وجه لجعلها كناية عن امه مع كونها أضوء من القمر- قيل راها ليلة الجمعة ليلة القدر- فلما قصّها على أبيه. |
﴿ ٤ ﴾