٦٨

وَ لَمَّا دَخَلُوا مصر مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ اى من أبواب متفرقة قيل كانت أبواب المدينة اربعة فدخلوا من ابوابها ما كانَ يُغْنِي اى يدفع عَنْهُمْ رأى يعقوب و اتّباعهم له مِنَ اللّه اى من قضائه مِنْ شَيْ ءٍ اى شيئا مما قضى اللّه عليهم او شيئا من الإغناء حتّى أخذ بنيامين و تضاعفت المصيبة على يعقوب صدّق اللّه يعقوب فيما قال إِلَّا حاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ استثناء منقطع اى و لكن حاجة فى نفسه يعنى شفقته عليهم من ان يعاينوا قَضاها اى أظهرها فوصى بها وَ إِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِما عَلَّمْناهُ بالوحى او نصب الحجج و لذلك قال وَ ما أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللّه مِنْ شَيْ ءٍ- او لتعليمنا إياه- و قيل معناه انه لعامل بما علم- قال سفيان من لا يعمل بما يعلم لا يكون عالما- قيل انه لذو حفظ لما علمناه وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (٦٨) ما يعلم يعقوب ا و لا يعلمون القدر و انه لا يغنى عن الحذر او لا يعلمون الهام اللّه لاوليائه-.

﴿ ٦٨