٢٠

وَ جَعَلْنا لَكُمْ فِيها اى فى الأرض و الجبال مَعايِشَ جمع معيشة يعنى ما تعيشون بها فى الدنيا من المطاعم و المشارب و الملابس و الادوية وَ مَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ (٢٠) عطف على معايش اى جعلنا لكم من لستم له برازقين من الدواب و الانعام فمن هاهنا بمعنى ما كما فى قوله تعالى فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ- و قيل يريد اللّه تعالى به العيال و الخدم و المماليك و الانعام و الدواب الّتي يظنون انهم يرزقونها ظنا باطلا و اللّه يرزقكم و إياهم و أورد كلمة من تغليبا للعقلاء على غيرهم- و قيل من فى محل الجر عطفا على الضمير المجرور فى لكم و فذلكة الاية الاستدلال بتلك الأشياء على وجود الصانع و كمال قدرته و تناهى حكمته و تفرده بالالوهية و وجوب الوجود و الامتنان على العباد بما أنعم عليهم فى ذلك ليوحدوه و يعبدوه و يشكروه و لا يكفروه.

﴿ ٢٠