|
٢١ وَ إِنْ مِنْ شَيْ ءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ اى ما من شي ء خلقناه الا نحن قادرون على إيجاد أضعاف ما وجد منه من جنسه و تكوينها فضرب الخزائن مثلا لاقتداره- او شبه مقدوراته بالأشياء المخزونة الّتي لا يحتاج فى إخراجها الى كلفة و اجتهاد- و شبّه إيجاده فى الخارج بانزاله من الخزائن و إخراجه منه فقال وَ ما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ (٢١) مقدر فى الأزل إيجاده معلوم عند اللّه مقداره- قلت و لعل المراد بالخزائن الأعيان الثابتة فى علم اللّه تعالى و بانزاله إيجاده فى الخارج الظلي بوجود ظلى- قال البغوي و عن الامام جعفر بن محمّد الصادق رضى اللّه عنهما و عن ابائهما انه قال فى العرش تمثال جميع ما خلق اللّه فى البر و البحر و هو تأويل قوله تعالى وَ إِنْ مِنْ شَيْ ءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ- قلت لعل مراد الامام عليه السلام عالم المثال فانها بمنزلة الخيال للعالم الكبير و محل الخيال للانسان الدماغ و محل الخيال للعالم الكبير العرش- و قيل أراد بالخزائن المطر و هو خزينة لكل شي ء حيث قال اللّه تعالى وَ جَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْ ءٍ حَيٍّ- و يقال لا ينزل من السماء قطرة الا و معها ملك يسوقها حيث يريد اللّه كذا قال البغوي-. |
﴿ ٢١ ﴾