٧٦

قالَ له موسى إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْ ءٍ بَعْدَها اى بعد هذه المرة فَلا تُصاحِبْنِي اى فارقنى- قرا يعقوب «١» فلا تصحبنى بغير الف من الصحبة قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي قرأ نافع و ابو جعفر بضم الدال و تخفيف النون و أبو بكر «٢» بإسكان الدال و إشمامها الضم و تخفيف النون و الباقون بضم الدال و تشديد النون يعنى من عندى عُذْراً (٧٦) خالفتك ثلاث مرات روى مسلم عن ابى بن كعب قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم رحمة اللّه علينا و على موسى (و كذا إذا ذكر أحدا من الأنبياء بدأ بنفسه) لو لا انه عجل لرأى العجب و لكنه اخذه من صاحبه «٣» ذمامة فقال ان سالتك عن شي ء بعدها فلا تصحبنى قد بلغت «٤» منّى عذرا- و روى ابن مردوية بلفظ رحم اللّه أخي موسى استحيا فقال ذلك لو لبث مع صاحبه لا بصرا عجب الا عاجيب.

(١) و الصحيح الثابت المقرو من يعقوب باتفاق الطرق كالجمهور بإثبات الالف بعد الصاد و كسر الحاء الا ما انفرد به هبة اللّه عن المعدل عن روح بفتح التاء و اسكان الصاد و فتح الحاء من غير الف و هو غير ماخوذ لردح و اما رويس فلم يذكر عنه خلاف بوجه من الوجوه ابو محمد عفا عنه.

(٢) قرا أبو بكر هاهنا بالوجهين الاول بإسكان الدال مع الإشمام و تخفيف النون كاول السورة و هو الّذي في التيسير و الشاطبيه و الكافي و التذكرة و جمع الكتب- و الثاني باختلاس ضمة الدال مع تخفيف النون و الوجهان في جامع البيان و غيره و بالوجهين قرانا و بهما تأخذ- ابو محمد. [.....].

(٣) اخذه من صاحبه عامة اى حياء و اشفاق من الذم و اللوم ١٢ منه رح.

(٤) و في القران من لدنّى- ابو محمد عفى عنه.

﴿ ٧٦