٤

وَ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا عطف على اتخذوا وضع الظاهر موضع الضمير للاشعاريان انكار النبوّة كفر كانكار التوحيد و ذلك لان التوحيد على ما ينبغى لا يتاتى بمجرد العقل بل حقيقة التوحيد ما ورد به الشرع الا ترى الى الفلاسفة و أمثالهم كيف خبطوا فى الالهيّات حتى ضلوا و أضلوا فى الصحيحين عن ابن عباس رض فى قصة وفد عبد القيس قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أ تدرون ما الايمان باللّه وحده قالوا اللّه و رسوله اعلم قال ان تشهدوا ان لا اله الا اللّه و ان محمدا رسول اللّه الحديث إِنْ هَذا اى القران الذي جاء به محمد صلى اللّه عليه و سلم إِلَّا إِفْكٌ اى كذب مصروف عن وجهه يعنى ليس هذا من كلام اللّه كما يقول محمد صلى اللّه عليه و سلم بل افْتَراهُ يعنى اختلقه محمد صلى اللّه عليه و سلم وَ أَعانَهُ اى محمدا صلى اللّه عليه و سلم عَلَيْهِ اى على اختلاق القران قَوْمٌ آخَرُونَ قال مجاهد يعنون اليهود و قال الحسن عبيد بن الحصر الحبشي الكاهن و قيل جبر و يسار و عداس عبيد كانوا بمكة من اهل الكتاب زعم المشركون ان محمدا صلى اللّه عليه و سلم يأخذ منهم فَقَدْ جاؤُ يعنى قابلى هذه المقالة ظُلْماً حيث حكموا على الكلام المعجز بكونه إفكا مختلقا متلفقا من اليهود وَ زُوراً حيث نسبوا الافتراء الى من هو برئ منه

قال البيضاوي اتى و جاء ليطلقان بمعنى فعل فيعديان تعديته و قيل هذان منصوبان بنزع الخافض تقديره فقد جاءوا بظلم و زور.

﴿ ٤