٢٧ وَ يَوْمَ يَعَضُّ عطف على يوم تشقّق الظَّالِمُ يعنى عقبة بن ابى معيط عَلى يَدَيْهِ من فرط الحسرة اخرج ابن جرير عن ابن عباس قال كان ابى بن خلف يحضر النبي صلى اللّه عليه و سلم فزجره عقبة بن ابى معيط فسنزلت هذه الاية الى قوله خذولا و اخرج مثله عن الشعبي و مقسم قال البيضاوي عض اليدين و أكل البنان و حرق الأسنان و نحوها كنايات عن الغيظ و الحسرة. قال الضحاك لما بزق عقبة فى وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم عاد بزاقه فى خده فاحترق خداه و كان اثر ذلك فيه حتى الموت و قال الشعبي كان عقبة بن ابى معيط خليل امية بن خلف فاسلم عقبة فقال امية وجهى من وجهك حرام ان بايعت محمدا فكفر و ارتدّ فانزل اللّه عزّ و جلّ و يوم يعضّ الظّالم يعنى عقبة بن ابى معيط بن امية بن عبد الشمس بن عبد مناف على يديه ندما و أسفا على ما فرط فى جنب اللّه و اوبق نفسه بالمعصية و الكفر لطاعة خليله الّذى صده عن سبيل ربه قال عطاء يأكل يديه حتى يبلغ مرفقيه ثم تنبتان ثم يأكل هكذا كلّما نبتت يده أكلها تحسرا على ما فعل يَقُولُ يا لَيْتَنِي تقديره يا قوم ليتنى قرا ابو عمرو رض بفتح الياء و الآخرون بإسكانها خال من فاعل يعض اتَّخَذْتُ فى الدنيا مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا يليتنى اتبعت محمدا او اتخذت معه سبيلا الى الهدى و النجاة طريقا واحدا و هو طريق الحق و لم ينشعب بي طريق الضلالة. |
﴿ ٢٧ ﴾