٥١

فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ عاقبة اسم كان و كيف خبره مقدم عليه لصدارته و الاستفهام للتعجب. و الجملة الاستفهامية بتأويل المفرد مفعول لانظر أَنَّا دَمَّرْناهُمْ قرأ الكوفيون و يعقوب انّا بفتح الهمزة على انه خبر مبتدا محذوف او بدل من اسم كان او خبر له و كيف حال او التقدير لانّا دمّرناهم و الباقون بكسر الهمزة على الاستيناف و على هذا ان كان كان ناقصة فخبرها كيف و ان كان تامة فكيف حال و لا يجوز ان يكون انّا دمّرناهم خبر كان لعدم العائد- اختلفوا فى كيفية إهلاكهم قال ابن عباس أرسل اللّه الملائكة تلك الليلة الى دار صالح يحرسونه فاتى التسعة دار صالح شاهرين سيوفهم فرمتهم الملائكة بالحجارة من حيث يرون الحجارة و لا يرون الملائكة فقتلهم و قال مقاتل جلسوا فى سفح الجيل ينتظرون بعضهم ليأتوا دار صالح فحثم عليهم الجبل فاهلكهم اللّه تعالى اخرج عبد الرزاق وعيد بن حميد و ابن المنذر و ابن ابى حاتم عن قتادة قال مكر اللّه بهم رماهم بصخرة فاخذتهم وَ قَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ اهلكهم اللّه تعالى بالصيحة.

﴿ ٥١