٥٥

أَ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ اللائي خلقن لذلك بيان لاتيانهم الفاحشة و شهوة منصوب على العلية للدلالة على قبحه و التنبيه على ان الحكمة فى المواقعة طلب النسل لاقتضاء الشهوة بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ اى تفعلون فعل من يجهل بقبحها او يكون سفيها لا يميز بين الحسن و القبح او تجهلون العاقبة و التاء فى تجهلون لكون الموصوف به فى معنى المخاطب قيل اجتمع هاهنا الخطاب بقوله أنتم و الغيبة بقوله قوم فغلب الخطاب على الغيبة. و هذه الآيات تدل على ان حسن الافعال و قبحها ثابتة لها فى أنفسها قبل ورود الشرع و ان كانت معرفة بعضها متوقفة على الشرع.

﴿ ٥٥