٣٣

وَ لَمَّا أَنْ جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِي ءَ اى الحقه المساءة و الغم بِهِمْ اى بسبب الرسل مخافة ان يقصدهم قومه بسوء و ان صلة لتأكيد الفعلين و اتصالهم وَ ضاقَ لوط بِهِمْ بسبب الرسل ذَرْعاً تميز من النسبة و الذرع الطاقة يقال فلان طويل الذراع اى شديد القوة لان طويل الذراع ينال ما لا يناله قصيرها و المعنى ضاق طاقته بشأنهم و تدبير أمرهم فى الحفظ عن قومه وَ قالُوا اى الرسل لما راوا فيه اثر الغم و المساءة لا تَخَفْ وَ لا تَحْزَنْ على تمكّنهم منّا او لا تخف تمكّنهم منا و لا تحزن باهلاكنا إياهم إِنَّا مُنَجُّوكَ تعليل للنهى قرا ابن كثير «و يعقوب و خلف ابو محمد» و حمزة و الكسائي و ابو بكر بالتخفيف من الافعال و الباقون بالتشديد من التفعيل و موضع الكاف نصب عند الكوفيين و يؤيده عطف وَ أَهْلَكَ بالنصب و عند البصريين محل الكاف جر و نصب أهلك بإضمار فعل اى و ننجى أهلك او بالعطف على المحل البعيد للكاف فان الاضافة اللفظية فى حكم الانفصال و هو فى الأصل منصوب إِلَّا امْرَأَتَكَ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ

﴿ ٣٣