٥٦ يا عِبادِيَ قرأ ابو عمرو «و يعقوب و خلف- ابو محمد» و حمزة و الكسائي بحذف الياء فى الوصل و فتحها الباقون فى الوصل و أثبتوها ساكنه فى الوقف الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي قرا ابن عامر بفتح الياء و الباقون بإسكانها بإسكانها واسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ ايّاى منصوب بفعل مضمر يفسره الشرطية الواقعة بعدها و الفاء جزاء شرط محذوف تقديره ان لم تستطيعوا ان تعبدونى فى الأرض التي كنتم فيها فاعبدونى فى ارض غيرها فحذف الشرط و عوض من حذفه تقديم المفعول حتى صار الضمير المتصل منفصلا و أفاد تقديمه معنى الاختصاص و صار فاياى اعبدوا ثم أضمر الفعل الناصب و فسره بقوله فاعبدونى ليفيد التأكيد كانّه قال فاعبدونى فاعبدونى قال مقاتل و الكلبي نزلت فى ضعفاء المسلمين بمكة يقول ان كنتم بمكة فى ضيق من اظهار الايمان فاخرجوا الى ارض غيرها يمكن لكم فيها اظهار الايمان كالمدينة ف إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ و قال مجاهد إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ فهاجروا و جاهدوا فيها و قال سعيد بن جبير إذا عمل فى ارض بالمعاصي فاخرجوا منها ف إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ و قال عطاء إذا أمرتم بالمعاصي فاهربوا ف إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ و كذلك يجب على كل من كان فى بلده يعمل فيها بالمعاصي و لا يمكنه تغيير ذلك ان يهاجر الى حيث يتهيا له العبادة و قيل نزلت فى قوم تخلفوا عن الهجرة بمكة و قالوا نخشى من الجوع ان هاجرنا فانزل اللّه هذه الاية لم يعذرهم بترك الخروج قال مطرف بن عبد اللّه إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ اى رزقى لكم واسع فاخرجوا قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم من فرّ بدينه من ارض الى ارض و لو شبرا استوجب الجنة و كان رفيق ابراهيم و محمد صلى اللّه عليهما و سلم رواه الثعلبي من حديث الحسن مرسلا. |
﴿ ٥٦ ﴾