|
٦٧ أَ وَ لَمْ يَرَوْا الاستفهام للانكار و الواو للعطف على محذوف تقديره الم ينظروا و لم يروا اهل مكة أَنَّا جَعَلْنا مكة حَرَماً مصونا عن النهيب و التعدي آمِناً اهله عن القتل و السبي وَ يُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ عطف على جملة محذوفة مفهومة عما سبق تقديره انّا جعلنا مكّة حرما آمنا لا يغار و لا يتعرض أهلها وَ يُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ- و قد كان العرب يختلسون الناس قتلا و سبيا و لا يتعرضون اهل مكة أَ فَبِالْباطِلِ الهمزة للانكار و الفاء للتفريع على مضمون ما سبق يعنى أنعم اللّه على اهل مكة هذه النعمة و هم بعد هذه النعمة الظاهرة و غيرها مما لا يقدر عليه الا اللّه سبحانه بالباطل يعنى بالأصنام او بالشيطان و جاز ان يكون المراد بالباطل كل شى ء سوى اللّه لقوله صلى اللّه عليه و سلم الا ان احسن القول قول لبيد الا كلّ شى ء ما خلا اللّه باطل يُؤْمِنُونَ وَ بِنِعْمَةِ اللّه يَكْفُرُونَ حيث أشركوا به غيره و تقديمه للاهتمام او الاختصاص على طريق المبالغة و قيل المراد بنعمة اللّه محمد صلى اللّه عليه و سلم و القران. |
﴿ ٦٧ ﴾