سُورَةُ الرُّومِ مَكِّيَّةٌ وَهِيَ سِتُّونَ آيَةً مكيّة و هى ستون اية رب يسّر و تمّم بالخير بِسْمِ اللّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اخرج ابن ابى حاتم عن ابن شهاب و اخرج ابن جرير نحوه عن عكرمة و يحيى بن يعمر و قتادة قال ابن شهاب بلغنا ان المشركين كانوا يجادلون المسلمين و هم بمكة قبل ان يخرج رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فيقولون تشهدون «اى الروم- ابو محمد» انهم اهل الكتاب و قد غلبتهم المجوس و انكم تزعمون ستغلبوننا بالكتاب الذي انزل على نبيكم فكيف غلبت المجوس الروم و هم اهل الكتاب فستغلبكم كما غلبت فارس الروم «١». (١) اخرج الترمذي و الحاكم و صححه عن ابن عباس فى هذه الاية انه قال كان المشركون يحبون ان يظهر فارس على الروم لانهم كانوا اصحاب أوثان- و كان المسلمون يحبون ان يظهر الروم على فارس لانهم كانوا اصحاب كتاب فلمّا غلبت الروم ذكروه لابى بكر فذكره ابو بكر لرسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم امام انهم سيغلبون فذكره أبو بكر لهم فقالوا اجعل بيننا و بينك أجلا فان ظهرنا كان لنا كذا و ان ظهرتم كان لكم كذا و كذا و كذا فجعلا بينهم خمس سنين فلم يظهروا فذكر ذلك ابو بكر لرسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فقال الا جعلته (أراه قال) دون العشرة فظهرت الروم بعد ذلك فذلك قوله الم غُلِبَتِ الرُّومُ- قال سفيان سمعت انهم ظهروا عليهم يوم بدر- و لهذا الحديث طرق متعددة مستفيضة عن ابن مسعود و البراء بن عازب و ينار بن مكرم الأسلمي ١٢ منه نور اللّه مضجعه-. _________________________________ ١ الم |
﴿ ١ ﴾