٢٧

وَ هُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ بعد الإهلاك وَ هُوَ الاعادة و تذكير الضمير لتذكير الخبر او الاعادة بمعنى ان يعيد أَهْوَنُ عَلَيْهِ الجملة حال من فاعل يعيد او معطوفة على ما سبق قال الربيع بن خيثم و الحسن و قتادة و الكلبي أهون بمعنى هين و لا شى ء على اللّه بعزيز و يجئ افعل بمعنى الفعيل و هو رواية العوفى عن ابن عباس.

و قال مجاهد و عكرمة و هو أهون على طريق ضرب المثل اى هو أيسر عليه على ما يقع فى عقر لكم فان فى عقول الناس الاعادة أهون من الإنشاء و قيل هو أهون عليه عندكم و قيل هو يعنى العود أهون على الخلق فانهم فى العود يقومون بصيحة واحدة فيكون أهون عليهم من ان يكونوا نطفا ثم علقا ثم مضغا الى ان يصيروا رجالا و نساء و هذا معنى رواية حبان عن الكلبي عن ابى صالح عن ابن عباس وَ لَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى اى الوصف الأعلى الذي ليس لغيره ما يساويه او يدانيه كالقدرة العامّة و الحكمة التامّة قال ابن عباس هى انه ليس كمثله شى ء-

و اخرج عبد الرزاق و ابن ابى حاتم انه قال قتادة فى قوله تعالى وَ لَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى قال شهادة ان لا اله الا اللّه قلت أراد به الوصف بالوحدانية فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ يصف به ما فيهما نطقا و دلالة وَ هُوَ الْعَزِيزُ الغالب فى ملكه و خلقه لقادر على كل شى ء لا يعجزه شى ء من الإبداء و الاعادة الْحَكِيمُ الذي يجرى الافعال على ما يقتضيه الحكمة- اخرج الطبراني عن ابن عباس قال كان اهل الشرك يكبّون اللّهم لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه و ما ملكت فنزلت.

﴿ ٢٧