٤٦

وَ مِنْ آياتِهِ دلائل قدرته أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ من الشمال الى الجنوب و بالعكس و من المشرق الى المغرب و بالعكس على حسب إرادته من غير محرك كما يشهد به الحس قرا حمزة «١» و الكسائي الرّيح على ارادة الجنس مُبَشِّراتٍ بالمطر حال من الرياح وَ لِيُذِيقَكُمْ المذوقات من الحبوب و الثمار و غيرها معطوف على معنى مبشرات كانّه قال ليبشركم و ليذيقكم او على محذوف تقديره يرسل الرياح ليذهب عنكم الحر و السموم و ليذيقكم مِنْ رَحْمَتِهِ من للابتداء وَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بالرياح بِأَمْرِهِ وَ لِتَبْتَغُوا الأرباح بالتجارة فى البحر مِنْ فَضْلِهِ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ اى و لتشكروا نعم اللّه فيها فتجلبوا ثمراته فى الدنيا و الاخرة جملة من آياته متصل بقوله اللّه الَّذِي خَلَقَكُمْ الاية ..

(١) هذا و هم لانهم جمعوا على قراءته بالجمع و المختلف فيه الرّيح فتثير و الذي وقع بعد هذا فقرأه بالتوحيد ابن كثير و حمزة و الكسائي و خلف- ابو محمد عفاء اللّه عنه-.

﴿ ٤٦