|
٤٧ لَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلى قَوْمِهِمْ فَجاؤُهُمْ بِالْبَيِّناتِ بالدلالات الواضحات على صدقهم فامن بهم قوم و كفر بهم آخرون يدل عليه قوله انْتَقَمْنا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا اى عذبنا الذين كفروا بهم كانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ معطوف على جملة محذوفة تقديره و نصرنا الذين أمنوا كانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ و فيه اشعار بان الانتقام من الكفار كان لاجل نصر المؤمنين و اظهار كرامتهم. فان قيل هذه الاية تدل على وجوب نصر المؤمنين تفضلا فيلزم منه ان لا يغلب الكفار عليهم قط و قد يرى خلاف ذلك- قلنا اللام و الاضافة فى نصر المؤمنين للعهد و المراد ان المؤمنين الذين جاهدوا الكفار خالصا لاعلاء كلمة اللّه و الموعود من اللّه ان ينصرهم و لو بعد حين و عن ابى الدرداء قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول ما من مسلم يرد عن عرض أخيه الا كان حقّا على اللّه .. ... ان يرد عنه نار جهنم يوم القيامة ثم تلا هذه الاية كانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ . أخرجه الترمذي و حسنه و أخرجه إسحاق بن راهويه و الطبراني و غيرهما من حديث اسماء بنت يزيد و قد يوقف على حقّا على انه متعلق بالانتقام. |
﴿ ٤٧ ﴾