٢٤

وَ قِفُوهُمْ اى احبسوهم قال المفسرون لمّا سيقوا الى النار حبسوا عند الصراط فيقول اللّه تعالى قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ (٢٤) تعليل بقفوا قال ابن عباس يسئلون عن جميع أفعالهم و أقوالهم و روى عنه عن لا اله الا اللّه اخرج مسلم عن ابى برزة الأسلمي رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم لا يزول قد ما عبد عن الصراط حتى يسئل عن اربع عن عمره فيما أفناه و عن جسده فيما أبلاه و عن علمه ما عمل فيه و عن ماله من اين اكتسبه و فيم أنفقه.

و اخرج الترمذي و ابن مردوية مثله عن ابن مسعود

و اخرج الطبراني مثله عن معاذ بن جبل و ابى الدرداء و ابن عباس

و اخرج ابن المبارك فى الزهد عن ابى الدرداء قال ان أخوف ما أخاف إذا وقعت الحساب ان يقال لى قد علمت فما عملت

و اخرج احمد فى الزهد عنه قال أول ما يسئل عنه العبد يوم القيامة يقال ما عملت فيما علمت

و اخرج ابن ابى حاتم عن ابقع بن عبد اللّه الكلاعى قال ان لجهنم سبع قناطير و الصراط عليها فيحبس الخلائق عند القنطرة الاولى فيقولون قفوهم انّهم مسئولون فيحاسبون عن الصلاة و يسئلون منها فيهلك فيها من هلك و ينجو من نجا فاذا بلغوا الثانية حوسبوا عن الامانة كيف أدوها و كيف خانوها فيهلك من هلك و ينجو من نجا فاذا بلغوا القنطرة الثالثة سئلوا عن الرحم كيف و صلوها و كيف قطعوها فيهلك من هلك و ينجو من نجا قال و الرحم يومئذ متدلية الى الهواء يقول اللّهم من وصلني فصله و من قطعنى فاقطعه.

﴿ ٢٤