٣٢

فَمَنْ أَظْلَمُ الفاء للسببية فان اختصام الكفار مع النبي صلى اللّه عليه و سلم سبب لكونهم اظلم الناس و الاستفهام للانكار يعنى لا أحد اظلم مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللّه فزعم ان له ولدا و شريكا- وَ كَذَّبَ بِالصِّدْقِ اى بما جاء به النبي صلى اللّه عليه و سلم من القران و غيره إِذْ جاءَهُ من غير توقف و تفكر فى امره بل مع الشواهد و الادلة القاطعة على صدقه أَ لَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً اى منزلا و مقاما لِلْكافِرِينَ (٣٢) استفهام للتقرير فقوله تعالى انّك ميّت و انّهم ميّتون مع ما يتلوه تسلّية للنبى صلى اللّه عليه و سلم على تكذيب القوم حتى لا تهتم فى الانتقام منهم فان جهنم يكفيهم مجازاة لاعمالهم.

﴿ ٣٢