٢

وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ آمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و سلم تخصيص للمنزل عليه مما يجب الايمان به تعظيما له و اشعارا بان الايمان لا يتم بدونه و انه الاضل منه و شامل لجميع الايمانيات و لذلك أكده بقوله

وَ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ اعتراضا على طريقة الحصر و جاز ان يكون حالا قيل حقيقته كونه ناسخا لا ينسخ

كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ اى غفرها و سترها بالايمان و أعمالهم الصالحة

وَ أَصْلَحَ بالَهُمْ (٢) اى حالهم فى الدنيا بالنصر على الأعداء و توفيق الطاعة و الحفظ عن المعاصي و تسلط الشيطان و فى الاخرة بالخلود فى النعيم و رضوان اللّه تعالى و قال ابن عباس يعنى عصمهم ايام حياتهم اخرج ابن ابى حاتم عن ابن عباس انه قال الّذين كفروا و صدّوا عن سبيل اللّه هم مشركوا مكة و الّذين أمنوا و عملوا الصّالحات هم الأنصار قلت و اللفظ عام.

﴿ ٢