٤

هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ الى قوله فوزا عظيما و المراد بالسكينة الثبات و الطمأنينة على امتثال امر اللّه تعالى من صلح الحديبية فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ حتى شيبتوا حيث تعلق النفوس و تدحض الاقدام حين جعل الذين كفروا فى قلوبهم الحمية حمية الجاهلية لِيَزْدادُوا إِيماناً مَعَ إِيمانِهِمْ متعلق بانزل- قال الضحاك يقينا مع يقينهم يعنى برسوخ العقيدة و اطمينان النفس عليها و قال الكلبي هذا فى امر الحديبية حين صدق اللّه رسوله الرؤيا بالحق قال ابن عباس بعث اللّه رسوله بشهادة ان لا اله الا اللّه فلما صدقوه زادهم الصلاة ثم الزكوة ثم الصوم ثم الحج ثم الجهاد ثم أكمل لهم دينهم فكلما أمروا بشى ء فصدقوه ازدادوا تصديقا الى تصديقهم وَ للّه جُنُودُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ يعنى ليس الأمر بالصلح بالحديبية لضعف بالمسلمين بل لما يقتضيه علمه تعالى و حكمته وَ كانَ اللّه عَلِيماً حَكِيماً

﴿ ٤