|
٢٠ وَ مَناةَ قرأ ابن كثير بمد و همزة على انه مفعلة من النوع كانهم يستمطرون الأنواع عندها تبركا بها أصله منواة قلبت الواو الفا بعد نقل حركتها الى ما قبلها و الباقون بلا مد و همزة فهى فعلة من مناة إذا قطعه فانهم كانوا يذبحون عندها القرابين قال قتادة هى لخزاعة كانت بقديد و قالت عائشة رض فى الأنصار كانوا يهلون لمناة و كانت حذو؟؟؟ قديد و قال ابن زيد بيت كان ما لمشلل تعبده بنو كعب و قال الضحاك صنم لهذيل و خزاعة يعبدها اهل مكة و قال بعضهم اللات و العزى و مناة كانت فى جوف الكعبة يعبدونها ذكر محمد بن يوسف الصالحي فى سبيل الرشاد انه بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم حين فتح مكة سعد بن زيد الأشهلي الى مناة و هو بالمشلل و هو الجبل الذي يهبط منه الى قديد لست بقين من رمضان فى فتح مكة و كانت مناة للاوس و الخزرج و غسان فخرج سعد فى عشرين فارسا حتى انتهى إليها و عليها سادن فقال السادن ما تريد قال هدم مناة قال و أنت ذاك فاقبل سعد يمشى إليها و يخرج امراة عريانة سوداء ثائرة الراس تدعوا بالويل و تضرب صدرها فقال السادن مناة دونك بعض غضبانك و يضربها سعد بن زيد الاشهيلى فقتلها و يقبل الى الصنم معه أصحابه فهدموه اختلف القراء فى الوقف على اللات و مناة فوقف بعضهم عليهما بالهاء و بعضهم بالتاء و قال بعضهم ما كتب فى المصحف بالتاء يعنى اللات يوقف بالتاء و ما كتب بالهاء يعنى مناة يوقف عليه بالهاء الثَّالِثَةَ صفة لمناة اى الثالثة للصنمين المذكورين الْأُخْرى صفة لمناة بعد صفة للتاكيد او الاخرى من التأخير فى الرتبة و اللات و العزى و مناة منصوبان على انها مفعول أول لرأيتم و مفعوله الثاني محذوف تقديره انظر تم ما تعبدونه فرأيتم اللات و العزى و مناة بنات اللّه تعالى البتة مستحقة للعبادة يعنى ليس كذلك و اللّه تعالى اعلم قال الكلبي كان المشركون بمكة يقولون الأصنام و الملائكة بنات اللّه و كان الرجل منهم إذا بشر بالأنثى كره فقال اللّه تعالى منكرا عليهم. |
﴿ ٢٠ ﴾