٣٠

ذلِكَ يعنى امر الدنيا و كونها شبهة مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ ط يعنى لا يتجاوز علمهم و عقلهم من العلم بالأمور المعاشية و التعقل بها و ذلك غير معته به عند اللّه اعلم ان العلم و العقل كل منهما مخلوقة للّه تعالى على حسب ما أراد و ليست الأسباب الا أسبابا عادية و ليست الأسباب أسبابا حقيقة كما زعمته الفلاسفة فاللّه تعالى انشأ يخلق العلم بعد ما أراد الآيات و الا فلا إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدى فيجازى كلا على حسب الضلالة و اهتدائه هذه الجملة وعد و وعيد تعليل لما سبق من الأمر بالاعراض يعنى لا تهتم بهم نحن نكفيهم للجزاء.

﴿ ٣٠