١٠

إِنَّمَا النَّجْوى الذي يأتونه لغيظ المؤمنين و حزنهم مِنَ الشَّيْطانِ فانه المزين لها و حاملهم عليها لِيَحْزُنَ متعلق بفعل محذوف تقديره يتناجون ليحزن او يزين الشيطان النجوى ليحزن او متعلق بالظرف المستقر يعنى كاين من الشيطان ليحزن الَّذِينَ آمَنُوا بتوهمهم لوصول مكروه وَ لَيْسَ النجوى او الشيطان بِضارِّهِمْ اى المؤمنين شَيْئاً من الضرر- إِلَّا بِإِذْنِ اللّه ط اى بقضائه و مشيته الجملة حال من فاعل الظرف المستقر وَ عَلَى اللّه فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ الفاء فى فليتوكل جواب اما المحذوفة تقديره و اما على اللّه فليتوكل المؤمنون و لا يبالوا بنجوهم عن ابن عمر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و اله و سلم إذا كنتم ثلثة فلا تتناجى اثنان دون الثالث الا باذنه فان ذلك يحزنه رواه البغوي و روى احمد و الشيخان و الترمذي و صححه و ابن ماجة عن ابن مسعود مرفوعا إذا كنتم ثلثة فلا تتناجى رجلان دون الاخرى حتى يختلطوا بالناس فان ذلك يحزنه

قال البغوي قال مقاتل بن حبان كان النبي صلى اللّه عليه و سلم يكرم اهل بدر من المهاجرين و الأنصار فجاء الناس منهم يوما و قد سبقوا الى المجلس فقاموا حيال النبي صلى اللّه عليه و سلم فرد عليهم ثم سلموا على القوم فردوا عليهم فقاموا على أرجلهم ينتظرون ان يوسع لهم فلم يفسحوا لهم فشق ذلك على النبي صلى اللّه عليه و سلم فقال لمن حوله قم يا فلان و أنت يا فلان فاقام من المجلس بقدر النفر الذين قاموا بين يديه من اهل بدر فشق ذلك من أقيم من مجلسه و عرف النبي صلى اللّه عليه و سلم الكراهية فى وجوههم فانزل اللّه تعالى.

﴿ ١٠