٤

ذلِكَ لحقهم فى الدنيا و ما كانوا يصدده و ما استحقوه من عذاب الاخرة بِأَنَّهُمْ اى بسبب انهم شَاقُّوا اللّه وَ رَسُولَهُ وَ مَنْ يُشَاقِّ اللّه فَإِنَّ اللّه يعذبه عذابا شديدا لانه شَدِيدُ الْعِقابِ اخرج ابن اسحق عن يزيد بن رومان قال لما نزل رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بنى النضير تحصنوا منه فى الحصون فامر بقطع النخل و التحريق فيها و ذكر محمد بن يوسف الصالحي انه صلى اللّه عليه و سلم استعمل على قطعها أبا ليلى المازني و عبد اللّه بن سلام و كان ابو ليلى بقطع العجوة و كان عبد اللّه بن سلام بقطع اللون فقيل لهما ذلك فقال ابو ليلى العجوة احرق لهم و قال عبد اللّه بن سلام قد عرفت ان اللّه سيغنم أموالهم العجوة خير أموالهم فلما قطعت العجوة شق النساء الجيوب و ضربن الخدود و دعون بالويل فجعل سلام بن مشكم يقول يا حيى العذق من العجوة بفرس فلا يطعم ثلثين سنة تقطع فارسل حيى الى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم كنت تنهى عن الفساد فلم تقطع النخل و وجد بعض المسلمين فى أنفسهم من قولهم و خشوا ان يكون فسادا فقال بعضهم لا تقطعوا فانه مما أفاء اللّه علينا و قال بعضهم بل نغيضهم بقطعها فانزل اللّه تعالى.

﴿ ٤