|
٢٤ هُوَ اللّه الْخالِقُ المقدر للاشياء كما قال يخلقكم فى بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق و فى القاموس المبدء الشي ء المخترع على غير مثال سبق الْبارِئُ الموجد للاشياء بريا من التفاوت فى القاموس برأ اللّه الحق كجعل برءا و بروءا خلقهم الْمُصَوِّرُ قال البغوي المماثل للمخلوق بالعلامات التي يتميز بها بعضها عن بعض يقال هذه صورة الأمر اى مثاله فاولا يكون خلقا ثم برأ ثم تصوير او فى الصحاح ما يتنقش به الأعيان و يتميز بها عن غيرها و ذلك ضربان أحدهما محسوس يدركه الخاصة و العامة بل يدركه الإنسان و كثير من الحيوانات كصورة الإنسان و الفرس و الجماد بالمعاينة قلت و منه و ما امتاز به زيد من عمرو الثاني معقول يدركه الخاصة دون العامة كالصورة التي اختص بها الإنسان من الفعل و المعاني التي خص بها شى ء دون شى ء و الى الصورتين أشار اللّه تعالى بقوله خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ و قال صَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ و قال فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ و قال هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ و قال عليه الصلاة و السلام ان اللّه تعالى خلق آدم على صورته فالصورة أراد بها ما خص الإنسان به من الهيئة المدركة بالبصر و البصيرة و بها فضله على كثير من الخلق و اضافة الى اللّه على سبيل الملك لا على سبيل البعضية و التشبيه تعالى عن ذلك و ذلك على سبيل التشريف كقوله بيت اللّه و ناقة اللّه قلت و يمكن ان يراد به خلقه تعالى على صفاته من العلم و القدرة و الارادة و نحو ذلك التي بها لبس خلعة الخلافة و امتاز به عما عداه و احتمل ثقل الامانة و جاز ان يكون ضمير صورته راجعا الى آدم يعنى خلقه على صورة لم يعط أحدا غيره و اللّه تعالى اعلم لَهُ تعالى الْأَسْماءُ الْحُسْنى ط الدالة على محاسن الصفات و المعاني يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ لتنزهه عن النقائص كلها وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ع الجامع للكمالات كلها فانها راجعة الى الكمالات فى القدرة و العلم عن المعقل بن يسار ان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال من قال حين يصبح ثلث مرات أعوذ باللّه السميع العليم من الشيطان الرجيم فقرأ ثلث آيات من اخر سورة الحشر و كل اللّه به سبعين الف ملك يصلون عليه حتى يمسى فان مات فى ذلك اليوم مات شهيدا و من قال حين يمسى كان بتلك المنزلة رواه الترمذي و قال حديث غريب و عن ابى امامة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم من قرا خواتيم الحشر من ليلة او نهار فقبض فى ذلك اليوم او ليلة فقد أوجب الجنة رواه ابن عدى و البيهقي و سنده ضعيف. |
﴿ ٢٤ ﴾