سُورَةُ الْقَلَمِ مَكِّيَّةٌ وَهِيَ اثْنَتَانِ وَخَمْسُونَ آيَةً مكيّة و هى اثنتان و عشرون اية بِسْمِ اللّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ _________________________________ ١ ن من الحروف المقطعة و قد مر البحث عنها فى أوائل سورة البقرة و قيل اسم للحوت و المراد به الجنس او البهموت و هو الذي عليه الأرض او الدوات فان بعض الحيتان يستخرج منه أشد سوادا من النفس يكتب به لكن كتابته بصورة الحروف قراءته بالسكون وصلا و وقفا يؤيد القول الاول و يابى عن غيره من الأقوال قرا ابن عامر و الكسائي و يعقوب بإخفاء النون اجراء للواو المنفصل كالمتصل و الباقون بالإظهار وَ الْقَلَمِ الواو للقسم و القلم هو الذي خط اللوح عن عبادة بن الصامت قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ان أول ما خلق اللّه القلم فقال له اكتب قال ما اكتب قال اكتب القدر فكتب ما كان و ما هو كائن الى الابد رواه الترمذي و قال هذا حديث غريب و عن عبد اللّه بن عمرو قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم كتب اللّه مقادير الخلائق قبل ان يخلق السموات و الأرض بخمسين الف سنة قال و عرشه على الماء رواه مسلم قال البغوي هو قلم من نور طوله ما بين السماء و الأرض و يحتمل ان يراد جنس القلم اقسم به لكثرة فوايده وَ ما يَسْطُرُونَ و الضمير للقلم بالمعنى الاول على التعظيم او بالمعنى الثاني بارادة الجنس و أسند الفعل الى الآلة و أجريت مجرى اولى العلم بإقامتها مقامهم او لاصحابه على المعنى الثاني او بغير المذكور اى الحفظة الذين يكتبون اعمال بنى آدم او العلماء الذين يكتبون علوم الدين. |
﴿ ١ ﴾