سُورَةُ الْمُزَّمِّلِ مَكِّيَّةٌ

وَهِيَ عِشْرُونَ آيَةً

مكيّة و هى عشرون اية بِسْمِ اللّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

_________________________________

١

يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ التزمل من تزمل تيابه إذا تلفف بها فادغم التاء فى الزاء و مثله المدثر تدثر بثوبه اما القطع كان هذا الخطاب للنبى صلى اللّه عليه و اله و سلم فى أول الوحى قبل تبليغ الرسالة ثم خوطب بعده بالنبي و الرسول و قد تزمل رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ثيابه فى بدو الوحى خوفا منه لهيبته عن جابر انه سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يحدث عن فطرة الوحى فبينا انا امشى سمعت صوتا فرفعت السماء بصرى فاذا الملك الذي جاءنى بحراء قاعد على كرسى بين السماء و الأرض فخشيت منه رعبا حتى هويت الى الأرض فجئت أهلي فقلت زملونى فانزل اللّه تعالى يايّها المدثر الى قوله فاهجر ثم حمى الوحى و تتابع متفق عليه و فى حديث عائشة فى الصحيحين فى حديث طويل انه صلى اللّه عليه و سلم دخل على خديجة فقال زملونى زملونى فزملوه حتى ذهب عنه الروع و سنذكر هذا الحديث ان شاء اللّه تعالى فى سورة اقرأ باسم ربك

و اخرج البزار و الطبراني بسند ضعيف عن جابر قال اجتمعت قريش فى دار الندوة فقالت سموا هذا الرجل اسما يصدر الناس عنه قالوا كاهن قالوا ليس بكاهن قالوا مجنون قالوا ليس بمجنون قالوا ساحر قالوا ليس بساحر فبلغ النبي صلى اللّه عليه و سلم فتزمل فى ثيابه و تدثر فيها فاتاه جبرئيل فقال يايها المزمل يايها المدثر.

﴿ ١