٤ أَوْ يَذَّكَّرُ أصله يتذكر اى يشتغل بما يذكر اللّه سبحانه و يزيد حضوره و يفيد خشيته من عذابه و رجاء ثوابه فَتَنْفَعَهُ قرأ عاصم بالنصب على جواب لعل و الباقون بالرفع عطفا على يذكر الذِّكْرى فى الصحاح الذكرى كثرة الذكر و هو ابلغ من الذكر لقوله تعالى لعله يزكى اشعار الى غاية منازل الأبرار و قوله او يذكر اشارة الى بداية حال الأخيار و لم يذكر هاهنا حال المقربين الصديقين لان المقام مقام الانانية و اما المقربون فملاك أمرهم على الاجتباء و ذلك بالاصالة مختص بالأنبياء و بالوراثة و الطفيل لمن شاء اللّه تعالى من الأصفياء و كلمة او بين لمنع الخلو دون الجمع كما فى قوله جالس الحسن او ابن سيرين و الجملة معترضة لما ذكرنا من الفوائد و البيان صلوح الأعمى للخطاب و فيه تعريض بان صناديد قريش ليسوا بأهل للخطاب و فيه تعريض لا يرجى ما يقصد منهم كمن يقرا مسئلة لمن لا يفهمها و عنده اخر قابل لفهمها فيقال بل هذا يفهم ما تقول و قيل ضمير لعله راجع الى الكافر يعنى انك تطمع منه تزكى او تذكر و ما يدريك ان ما تطمع فيه كاين و على هذا جملة لعله يزكى مفعول ثان ليدريك و اللّه تعالى اعلم. |
﴿ ٤ ﴾