٣ وَ إِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ الضمير المنصوب راجع الى الناس اى كالوهم او وزنوهم حذف الجار و أوصل الفعل روى التقدير كالوا مكيلهم فحذف المضاف و أقيم مضاف اليه مقامه و ليس تأكيد المتصل بالمنفصل إذ المقصود بيان اختلاف حالهم فى الاخذ و الإعطاء لا فى المباشرة و عدمها و ايضا يابى عنه الخط فانه يستدعى عن اثبات الف بعد الواو يُخْسِرُونَ ط اى ينقصون الكيل و الوزن يقال خسر الميزان و اخسره و سمى هذا العمل بالتطفيف لان ما يبخس فى الكيل و الوزن لا يكون الا حقيرا و فيه ايماء الى ان بخس الحقير موجب للويل و العذاب فبخس الكثير بالطريق الاولى قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم خمس بخمس ما نقض العهد قوم الا سلط اللّه عليهم عدوهم و ما حكموا بغير ما انزل اللّه الا فشا فيهم الفقر و ما ظهرت فيهم الفاحشة الا فشا فيهم الموت و لا طففوا المكيال الا منعوا لنبات و أخذوا بالسنين و لامنعوا الزكوة الا حبس عنهم القطر رواه الحاكم من حديث بريدة و من حديث عبد اللّه بن عمرو بن العاص رواه الطبراني من حديث ابن عباس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ما ظهر الغلول فى قوم الا القى اللّه فى قلوبهم الرعب و لا فشا الربوا فى قوم الأكثر فيهم الموت و لا نقص قوم المكيال و الميزان الا قطع عنهم الرزق و لا حكم قوم بغير حق الا فشا فيهم الدم و ماختر قوم بالعهد الا سلط اللّه عليهم العدو رواه مالك موقوفا و الختر الغدر قلت و قطع الرزق بالتطفيف قد يكون بجعله فقيرا لا يقدر على شى ء يكون بمنع الرزق عنه مع قدرته عليه فلا يقدر الاكل منه فى حقه كما فى البقالين من ديارنا قال البغوي كان ابن عمر يمر بالبائع فيقول اتق اللّه أوف الكيل و الوزن فان المطففين يوقفون يوم القيمة حتى ان العرق ليلجمهم الى انصاف آذانهم. |
﴿ ٣ ﴾