|
١٨ كَلَّا ان التطفيف تكرير للاول ليعقب وعد الأبرار كما عقب وعيد الفجار اشعارا بأن التطفيف فجور كما ان الإيفاء برا و ردع عن تكذيب العذاب او هو بمعنى حقا و قال مقاتل معناه لا يؤمن بالعذاب الذي يصلاه إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ قال بعض اهل المعاني هو علو و شرف بعد شرف و لذلك جمع بالواو و النون و قال الفراء اسم موضع على صيغة الجمع لا واحد له من لفظ كعشرين و قال بعض المحققين هو منقول من جمع على وزن فعيل من العلو و قد مر حديث البراء المرفوع عليين فى السماء السابعة تحت العرش و فى الحديث البراء الطويل فى ذكر الموت المؤمنين و الكفار ذكر فى نفس المؤمن انه يصعد بها حتى ينتهى بها الى السماء السابعة فيقول اللّه تعالى اكتبوا كتاب عبدى فى عليين و أعيدوا الأرض الحديث أخرجه احمد و ابو داود و الحاكم و غيرهم من طرق صحيحة و قال ابن عباس هو يعنى عليين لوح زبرجد خضراء معلق تحت العرش أعمالهم مكتوبة فيها و من هاهنا قالوا هو كتاب جامع الأعمال الخير من الملئكة و مومنى الثقلين و قال كعب و قتادة هو قائمة العرش اليمنى و قال عطاء عن ابن عباس هو الجنة و قال عطاء و الضحاك هو سدرة المنتهى. |
﴿ ١٨ ﴾